الشركة السعودية للصناعات الأساسية SABIC: نظرة شاملةتُعتبر الشركة السعودية للصناعات الأساسية، المعروفة اختصاراً بـ "سابك" (SABIC)، واحدة من أكبر الشركات في مجال البتروكيماويات والكيماويات في العالم. تأسست سابك بموجب مرسوم ملكي في عام 1976م، وتعتبر واحدة من الشركات الرائدة في هذا القطاع، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة السعودية الرياض.
الملكية والتوسع
تُعد سابك خامس أكبر شركة في العالم في مجال البتروكيماويات، وهي الأكبر من حيث القيمة السوقية بين الشركات العامة في منطقة الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية، كما هو مدرج في سوق تداول. تمتلك شركة أرامكو السعودية 70% من أسهم سابك، بينما كانت الملكية السابقة لهذه النسبة تتبع صندوق الاستثمارات العامة التابع للحكومة السعودية حتى شراء أرامكو للحصة في مارس 2019 مقابل 69 مليار دولار أمريكي. تعد سابك أيضاً من الشركات الرائدة من حيث القيمة السوقية في سوق الأسهم السعودية بعد أرامكو.التطور والإنتاج
في عام 2013، كانت سابك رابع أكبر منتج للكيماويات في العالم، ونتيجة لمشاريعها الجديدة، يُتوقع أن تتصدر القائمة قريباً. هي حالياً ثاني أكبر منتج لمركب الإيثيلين جلايكول، وثالث أكبر منتج لمركب متعدد الإيثيلين، ورابع أكبر منتج للبولي أولفين، والبولي بروبيلين. بالإضافة إلى ذلك، تعد سابك أكبر منتج عالمي لمركب ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر وسماد اليوريا الحبيبية والبولي كربونات والبولي فينيل والأميد متعدد الإيثر.نجحت سابك في دخول قائمة الفايننشيال تايمز لأكبر 500 شركة في العالم من حيث القيمة السوقية في عام 2008، حيث حلت في المركز الـ49، وفي عام 2017، احتلت المرتبة الرابعة بين شركات الصناعات الكيماوية وفقاً لتصنيف فورتشن غلوبال 500. بحلول نهاية عام 2018، كانت سابك في المرتبة 281 على مستوى العالم. ووفقاً لتصنيف فوربس غلوبال 2000 لعام 2014، كانت سابك في المرتبة 98 عالمياً، بمبيعات قدرها 50.4 مليار دولار، وأرباح بلغت 6.7 مليار دولار، وأصول قدرها 90.4 مليار دولار.التوسع الدولي
تملك سابك مكاتب ومصانع في أكثر من 17 دولة، مما يعكس نطاقها العالمي. في أوروبا، توجد مكاتبها الرئيسية في مدينة سيتارد الهولندية، ولديها مصانع في كل من هولندا وألمانيا، كما استحوذت في يوليو 2002 على أعمال البتروكيماويات الخاصة بمجموعة Royal DSM الهولندية.توسعت سابك أيضاً في الولايات المتحدة بفضل استحواذها على قسم البلاستيكيات في شركة جنرال إلكتريك في عام 2007، والتي تمثل الآن شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة. كما أعلنت في يوليو 2009 عن خطط لبناء مجمع بتروكيماويات في الصين بقيمة 3 مليارات دولار. وفي يناير 2018، استحوذت سابك على حصة 24.99% في شركة كلارينت السويسرية المتخصصة في المواد الكيميائية.الهيكل التنظيمي والعمليات
تقوم سابك بإدارة عملياتها من خلال سبع وحدات عمل رئيسية: الكيماويات، الكيماويات المتخصصة، البلاستيكيات المبتكرة، البوليمرات، الأسمدة، المعادن، والتصنيع. تشمل منتجات سابك الرئيسية الإيثيلين، البروبيلين، البوتادين، والميثانول، بالإضافة إلى أنواع متعددة من البلاستيكيات المبتكرة مثل بولي كربونات وEPS وEPDM rubber.الأداء المالي
سجلت سابك أرباحاً صافية قدرها 22 مليار ريال سعودي (5.86 مليار دولار أمريكي) في عام 2008. بلغ إجمالي أصولها 272 مليار ريال سعودي (72.5 مليار دولار أمريكي) في نهاية نفس العام. وفي عام 2009، بلغت إيرادات سابك 40.2 مليار دولار وفقاً لتصنيف فورتشن 500. ومع ذلك، فقد سجلت سابك خسائر بنحو 2.77 مليار ريال سعودي في عام 2023، بعد سنوات من الأرباح الكبيرة، مما شكل أول خسارة صافية سنوية لها منذ حوالي 17 عاماً.الشركات التابعة
تعمل سابك في أكثر من 50 بلداً وتدير عملياتها التصنيعية عبر عدة مناطق تشمل الأمريكتين وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا. تمتلك سابك شركات تابعة في العديد من الدول، مثل سابك في اليونان، دبي، تركيا، وروسيا، فضلاً عن شركات في الصين، كوريا، مصر، والعديد من الدول الأخرى.تستمر سابك في تعزيز موقعها العالمي من خلال التوسع في الأسواق الجديدة والاستثمار في مشاريع جديدة تعزز قدراتها الإنتاجية وتدعم استراتيجيتها للنمو المستدام.- تابعنا عبر هذه القنوات لتكون أول من يعلم بالفرص الوظيفية الجديدة والتحديثات المهمة!